القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر الأخبار

العالم يدق ناقوس الحرب العالمية الثالثة


روسيا تهدد و  أمريكا تحذر والصين لن تتنازل


دول العالم تعسكر في القطب الشمالي فماذا هناك؟ والإجابة باتت على أرض الواقع اليوم. روسيا اليوم تحذر العالم والناتو تحرك نحو الشمال والصين تراقب عن كثب وتبعات حرب أوكرانيا قد تظهر هناك. 


شرف العالم قد يشهد النهاية للعالم. والجميع مستعد فهنا حيث تذوب قطع الجليد تتجهز جيوش أقوى الدول لإشعال النيران. ليس طمعا بثروات المنطقة فقط بل بحثا عن ساحة صراع تنهك روسيا طويلا.


 فما الذي يحدث في سقف العالم؟


 بعدما إشتعلت النيران في أوروبا وتحديدا على الأراضي الأوكرانية بين كل من روسيا وحلفائها وأوكرانيا والداعمين لها اصبحنا اليوم أمام ساحة صراع جديدة أو بشكل أدق معركة جديدة تدور رحاها في سقف العالم. القطب الشمالي بات منطقة مهمة ومحتملة للنزاع القادم بين كل من روسيا والناتو.


 وهذه المرة ليس مجرد تكهن أو تحليلات بل وقائع سنرويها لكم لتعرفوا الحقيقة. ففي الفترة الأخيرة تواترت التصريحات الروسية بشكل سريع والتي أبدت طلاقها من مناورات حلف شمال الأراضي بالقطب الشمالي. وحذرت مما أسمتها حوادث غير مقصودة في المنطقة.


 ولعل تلك الجملة يمكن أن تلخص سيناريو قد يحدث في أي وقت. وهو إستهداف أحد الطرفين للأخر والحديث فيما بعد عن حدوث خطأ.


 لكن بعد ماذا ؟


بعد إندلاع حرب عالمية ثالثة. أول الحوادث كانت مع إنطلاقة الحرب. ويمكن القول أنها شرارة الخلاف الأولي بين الغرب وروسيا.


 حيث علق العمل بمجلس القطب الشمالي والذي هو عبارة عن مجموعة تضم ثمان دول بعضها في الناتو وأخرى تعتبر حليفة لها.


 تترأسها روسيا حاليا ومعها داخلها كل من كندا والدنمارك وإيسلندا والنرويج والولات المتحدة وهم الدول الأعضاء في حلف الناتو بالإضافة لكل من فنلندا والسويد الذي يدور الحديث على إحتمالية إنضمامهم للحلف أيضا. 


الأمر لم يتوقف عند هذا فقط بل أن ما هو أكبر وأكثر خطورة بالنسبة لروسيا بالتحديد. ففي مارس من العام 2022  كان ثلاثون ألف جندي غربي يجرون تدريبات عسكرية ضخمة على حدودها.


 تدريبات لم تذكرها وكالات الأنباء العالمية على أنها تهديد صريح لموسكو كما فعلت عندما حشدت الأخيرة جنودها على حدود أوكرانيا.


 دول الناتو مجتمعة ومعها دول ليست بالحلف أيضا كانت تسرح وتمرح في القطب الشمالي. حيث أطلق حلف الناتو تدريبا عسكريا حمل إسم الإستجابة الباردة. والذي ضم سبعا وعشرين دولة من بينها فنلندا والسويد. 


التي كما ذكرنا تنوي الإنضمام للحلف حسب الإعلام الغربي تكون روسيا تجهز لها سيناريو شبيها بسيناريو أوكرانيا بعض الشيء. 


إعتبرت تدريبات الإستجابة الباردة واحدة من أكبر التدريبات في القطب الشمالي. وذلك كونها ضمت ثلاثة الاف جندي من مشاة البحرية الامريكية. 


وهو عدد ليس بالهين ولا تدفع به واشنطن لمثل تلك التدريبات أو المناورات. روسيا من جانبها إستشعرت القلق سريعا. فقد إنتقد سفيرها في مجلس القدس الشمالي ورئيسه حاليا تلك المناورات. وبالتحديد مشاركة دولية ليست قطبية ضمنها بشكل علني.


 كما حذر بلهجة شديدة من وقوع أي خطأ قد يؤدي لإندلاع حرب أو توتر جديد في المنطقة. تحذير لم يكن عبثيا من سفير موسكو في المنطقة.


 وفي ذات الوقت ليس سريعا وسيذهب مع الرياح. لكن ما طبيعة تلك التدريبات أو المناورات التي تسبب القلق لموسكو؟ ولماذا إفترضت موسكو؟ حدوث خطأ ما خلالها. 


في الواقع عادة ما تتم المناورات أو التدريبات في القطب الشمالي من قبل الناتو. على فرضية أن أحد الدول الأعضاء بالحلف تتعرض لهجوم عنيف من دولة خيالية. 


يقصد بتلك الدولة الخيالية التي تهاجم الحلف الأقوى روسيا بالطبع. وتوضع النرويج كمركز للهجوم إذ تتعرض لغزو كبير وتحديدا من القطب الشمالي.


 ليقوم الحلف بعدها بتفعيل بند الدفاع الجماعي. ما يترتب عليه وصول قوات من الولايات المتحدة بالإضافة لجنود من أكثر من اثني عشر دولة هي  عضوة في الحلف.


 ليتم التدريب بالكامل على تلك الفرضية. وقد إنطلق ذات التدريب منذ سنوات وليس اليوم بالتحديد. ويمكن القول أن الفكرة لم تأتي على بال الناتو بعد معضلة أوكرانيا بل قبل ذلك بكثير. 


فالنرويج على أرض الواقع تحتل موقعا إستراتيجيا بارزا بوقوعها أقصى شمال لحلف الناتو. لتحدى روسيا بريا وبحريا وتكون الأقرب لها بين كل الدول. وتكون اللاعب الرئيس في السيطرة البحرية للحلف أمام روسيا. 


وعلى الرغم من كون النرويج تربطها علاقة وصفت بالجيدة مع موسكو. اإطلقت مع نهاية الحرب الباردة حتى أوائل القرن الحالي.


 لكن إحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا أدى لمزيد من التوتر من قبل النرويج. التي رأت في تحرك روسيا تحذيرا لها لتنطلق المناورات من الطرفين على الحدود بشكل مستمر.


 وكانت اغلبها تتم على الحدود القطبية  حيث يذوب الجليد وترتفع حرارة الأسلحة معه. بعد المناورات الأخيرة التي حملت إسم الاستجابة الباردة.


 قررت روسيا الرد بشكل مماثل. إذ أطلقت العنان لقواتها الجوية بالإستنفار الكامل.  وذلك لتنفيذ مناورات بالذخيرة الحية في البحر النرويجي غرب مناورات الناتو.


 من جانبها واشنطن لم تكتفي بمناورات الناتو. فأطلقت هي مناورات منفردة على حدودها مع القطب الشمالي بالقرب من الاسكا. 


كل تلك المناورات تأتي كإعلان رسمي عن تصعيد كبير ومستمر وينذر بحرب طاحنة من أسفل الجليد إلى أعلى المحيطات. 


ومن جانب أخر يشير لتوتر متصاعد بين الجميع. فاليوم تعتبر النرويج التحركات الروسية في المنطقة مثيرة للقلق جدا. وقد تكون بالفعل نذير حرب على حدودها. أما روسيا فتعتبر منطقة القطب الشمالي خطا أحمر ولا يمكن لأحد الإقتراب منه أبدا وذلك كونها الدولة التي تمتلك أطول سواحل على شواطئه.


 بالإضافة إلى اعتباره موقعا إستراتيجيا وإقتصاديا هاما جدا لها. إذ ينتج القطب الشمالي الروسي أكثر من إحدى عشر بالمئة من ناتجها المحلي الاجمالي وأكثر من عشرين بالمئة من الصادرات.


 كما انه موطن لأكثر من 2,5 مليون روسي. بما في ذلك الشعوب الأصلية في الشمال. ولعل زيارات بوتين المتكررة للمنطقة تثبت أهميتها الإستراتيجية بالنسبة لحكمه. ما يعني انه لن يفرط فيها ابدا.


 وفي ذات الوقت لن يسمح أن يحدث أي توتر فيها. فإذا وصلت رصاصة واحدة إليها سيكون الرد بالصواريخ لا غير.