القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر الأخبار

الحرب العالمية الثالثة على الأبواب

 من يضغط أولا الزر النووي؟ 


غاضبون يلوحون بسلاح نووي أو على الأقل بالدمار الشامل  من الشرق إلى الغرب. تهديدات تبث الرعب ومع كل دوي يسمع صوته حتى ولو كان خافتا. تنخلع القلوب فهل هي النهاية؟ 


 تحركات من الصين وروسيا وكوريا الشمالية تنذر بالدمار الشامل وتهدد الشرق والغرب بحرب عالمية ثالثة. 


وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية قالت أنه أجريت تجربة إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد العابر للقارات "هوا سونج فو 17" بتوجيه مباشر من كيم جونغ أون.


هوا سونج فو 17  تعني الصاروخ الوحشي وهو صاروخ باليسي وكشف عنه للمرة الاولى في أكتوبر عام 2020. و لم يسبق أن تم إختبار الصاروخ بنجاح في السابق.


 إرتفع الصاروخ الذي أطلق من مطار بيونج يانج الدولي إلى أقصى مدى البالغ ستة الاف ومائتين وثمانية وأربعين كيلو متر. وحلق مسافة ألف وتسعين كيلو متر لمدة أربع دقائق واثنتين وخمسين ثانية قبل أن يصيب بدقة المنطقة المحددة مسبقا في المياه المفتوحة لبحر الشرق الكوري وهو الإسم الذي تطلقه بيونج يانج على بحر اليابان. 


وقدرت كوريا الجنوبية مدى الصاروخ الذي أختبر الخميس بستة الاف ومائتي كيلو متر. بما يفوق بكثير مدى أخر صاروخ عابر للقارات إختبرته كوريا الشمالية في أكتوبر من عام  2017.


 والتجربة الأخيرة واحدة من أكثر من عشرة تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية هذا العام. وتمثل عودة لوتيرة التهديدات والتجارب الصاروخية طويلة المدى. التي إعتادت أن تقوم بها الدولة النووية.


 وقال الزعيم الكوري الشمالي  كيم جون اون  إن السلاح الجديد سوف يؤدي  مهمته وواجبه بشكل موثوق به كرادع قوي للحرب النووية. حسب تعبيره.


كوريا الشمالية هددت في هذا العام بأنها قد تتخلى عن الحظر الذاتي الذي  تفروضه عن تجاربها الصاروخية بعيدة المدى  والتجارب النووية محذرة أمريكا و كوريا الجنوبية  من أنها قد تستعد لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات بمداه الكامل.


 التلويح بالحرب الشاملة لا ياتي من ناحية بيونج يانج فحسب إنما على مقربة منها قرعت أجراس الخطر قرب نقطة ساخنة أخرى في أضخم مناورات عسكرية في جزيرة لوزون أكبر جزر ال خبيل الفلبيني بمشاركة تسعة الاف جندي .


وجرت المناورات  على وقع تجدد التوتر في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. وكذلك فيما يتعلق بجزيرة تايوان.


 المناورات تشمل عمليات برمائية وتدريبات بالذخيرة الحية. وتركز حسب ما أعلن على الأمن البحري ومكافحة الارهاب والمساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث. 


ولكن النمر لا يكف عن الزمخرة فقد كشفت البحرية الصينينية أنها تلقت نسخة مطورة من الطائرة الصينية المقاتلة جاي أحد عشر بي. وهي الطائرة التي شاركت للمرة الاولى في المناورة القتالية فوق بحر الصين الجنوبي. ما جعل الولايات المتحدة تتهم الصين بعسكرة ثلاث من جزرها الصناعية السبعة في بحر الجنوبي. وزودتها بأنظمة صواريخ وطائرات مقاتلة. 


وبحسب تقرير لموقع جلوبال سيكيوريتي فقد لاحظ المراقبون أن طائرة جاي أحد عشر بي كانت مجهزة بقبة رادار بيضاء رمادية بدلا من قباب الرادار السوداء الموجودة على النسخة العادية. ومند سنة 2019 لوحظت تغييرات مماثلة في سلاح الجو الصيني  عندما بدأت تلك الطائرات التابعة لسلاح الجو بالتحول من قباب الرادار السوداء إلى البيضاء. 


 وبحسب الموقع وعد التغيير في لون القبة على أنه تطوير في رادار الطائرة  وربما من رادار دوبلار النظبي القديم إلى رادار يستخدم المسح الضوئي الإلكتروني.


 ويمكن هذا التطوير بكين من إمتلاك قدرة أطول على كشف الأهداف وإستخدام أسلحة أكثر تقدما مثل الصاروخ القتالي قصير المدى بي ال عشرة وبي ال خمسة عشر.


 إلا أن قائد القوات الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأدميرال جون إكيولينو إتهم الصين بأنها تهدد كل الدول التي تعمل في الجوار وسائر البحار والمجال الجوي الدولي. وقال إن بناء ترسانات الصواريخ وحظائر الطائرات وأنظمة الرادار والمنشآت العسكرية الأخرى في كل من جزيرة سوبريف وبيري كروس يبدو أنه قد أكتمل ويتناقض مع تطمينات الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن بلاده لن تقوم بعسكرة الجزر. 


الجنرال الأمريكي قال أنه على مدار السنوات العشرين الماضية يشهد العالم أكبر حشد عسكري منذ الحرب العالمية الثانية من قبل جمهورية الصين الشعبية.


 ولقد طوروا كل قدراتهم. ولدى ست دول بما في ذلك بروناي والصين وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام طالبات  متنافسة على بحر الصين الجنوبي. لكن مطالبات الصين هي الأكثر توسعا. ما يهدد السعي الأمريكي إلى مد نفوذ واشنطن في المحيط الهادئ لحماية حلفائها مثل اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتقويض التمدد الصيني. 


ولكن كلا من واشنطن وبكين يمتلك سلاح الردع الأعظم. السلاح النووي وعلى خط نار لا تزال بردا وسلاما على العالم حتى الأن. يأتي تهديد نووي من الغرب. فالصين هي جارة روسيا وحليفتها أحيانا. وكلاهما يملك مفتاح اللعبة النووية والعبث بها يفتح أبواب الجحيم. 


فقبل أسبوع من الشروع بهجوم روسيا على أوكرانيا أجرت موسكو تدريبات على أنظمة إطلاق الأسلحة النووية الخاصة بها. وحذر بوتين من أن أي دولة تقف في طريق الدب الروسي ستواجه عواقبه لم ترى مثلها مطلقا. 


حالما بدأ القتال هاجمت القوات المسلحة الروسية منشآت نووية وإستولت عليها بذريعة أن أوكرانيا تريد ان تصنع قنابل قذرة وهي قنابل تقليدية يجري خلط متفجراتها مع مواد مشعة نوويا.


 وبينما بدأت القوات الروسية تواجه مقاومة عديدة ودعما غربي. هدد بوتين مجددا بقوى الردع الروسية النووية. موسكو نفذت مجموعة جديدة من مناورات إطلاق أسلحة نووية. التي قد تكون روتينية. 


لا يمكن المرور عليها مرور الكرام. لقد أرعبت تصرفات بوتين المحللين والمراقبين وذلك لسبب وجيه. فكلما أبدى زعيم دولة نووية إستعدادا لإستخدام أسلحته لابد أن يؤخذ الأمر على محمل الجد. 


وينطبق  بشكل خاص على رجل يضع يده على الزر النووي. إطلاق أسلحة دمار شامل من شأنه على الأرجح أن يؤدي إلى إنتقام دولي محتمل من الكتل الغربية. وعلى رأسها حلف شمال الأطلسي الناتو. 


وينطوي ذلك على مخاطرة بوقوع حرب تقليدية  مدمرة ولا مانع من التصعيد النووي. خطر حدوث تصعيد نووي من قبل من يضعون أيديهم على مفاتيح حرب فتاكة قد يكون ضعيفا. 


إلا أنه حقيقي خصوصا إذا علمنا أن هناك أكثر من ستة عشر الف رأس نووي في العالم. تمتلك الولايات المتحدة وروسيا منهما أكثر من أربعة عشر ألف رأس منها. وما خفي كان اعظم..