في مدربهم وجنوده يثقون ولقطع شوط نحو النهائي يتطلعون يقال أن في الإتحاد قوة واليوم على أرضيته قوتان.
ملكي هائج كالثور بحثا عن لقبه الرابع عشر. ومانشستراوي يحاول كتابة تاريخ في البطولة رغم أن مداده يجف في السنوات الأخيرة دون أن يخطى إسم السيتي على مجسمها.
لم يكن كارلو أنشلوتي يعلم بأن العناق والإبتسامة سيتبعان بصفعة سريعة منذ الدقيقة الثانية صال محرز وجال أمام أنظار لاعبي ريال مدريد ممررا كرة على طبق من ذهب وجدت البلجيكي دي بروين في الإنتظار.
بين فرحة المتقدمين وحسرة المتأخرين ظل جوارديولا هادئا. تسع دقائق بعد ذلك وإثر خطأ دفاعي فادح من ألابا إنقض جيسوس على الكرة واضعا إياها بسهولة في شباك كورتوا.
أجرى إتصاله المعتاد وأخبر الجميع أن ريال مدريد اهتزت شباكه مرتين في إحدى عشرة دقيقة لأول مرة في دوري الأبطال.
تغيرت ملامح المدرب الإيطالي وبدا أن مانشستر شيتي في طريق مفتوح لمعاقبة الريال بل تكريس عقدته بعدم الفوز في ثلاث زيارات سابقة .
الدولي الجزائري فضل الحل الفرديفي محاولة لامست كرته الشباك الخارجية. بيب كوارديولا الفيلسوف أرادها جماعيا وعبر عن عدم رضاه بثورة من الغضب.
سر اللمسة السحرية عنوانه دي بروين. وذاك ما إفتقد إليه فودين لتعميق الجراح ، جراح حاول ألابا تضميدها غير أن كرته جانبت القائم بقليل قبل أن يظهر الطبيب بنزيما ليخفف الألم بجرعة أمل في الدقيقة الثالثة والثلاثين مسجلا هدفه الأربعين في احدى وأربعين مباراة هذا الموسم بجميع المسابقات.
الألات الهجومية للفريقين حافظت على حركتها بهجمة من هنا وأخرى من هناك دون تغيير على مستوى النتيجة.
ودون إنتظار عمد أنشلوتي إلى تصحيح الخلل الدفاعي بإقحام ناتشو. لكن الشوارع ظلت مفتوحة ومحرز دق القائمة وكربخال أبعد الخطر.
مجهودات فيل فودين كفئ عليها بتوقيعه الهدف الثالث في الدقيقة الثالثة والخمسين. والرد جاء من فينيسيوس الذي إنطلق كالسهم من نفس الملعب قبل أن يعيد فريقه إلى المباراة بهدف ثان في الدقيقة الخامسة والخمسين.
فواصل الفرجة تواصلت بلقطة طريفة. و في الوقت الذي إنتظر فيه المدريديون صافرة الحكم باغتهم برناردو سيلفا بتسديدة رائعة أعلن بها عن الهدف الرابع في الدقيقة الرابعة والسبعين.
طرافته غيبت وقعه. الدولي الجزائري قدم مباراة كبيرة لكن الحظ عانده في مناسبات عديدة حظ وقف هذه المرة الى جانب الريال ومنحه ركلة جزاء سجل منها بنزيما الهدف الثالث ببرودة أعصاب.
تأجل الحسم إلى موقعة مدريد بعد مباراة ممتعة وجب تصنيفها ضمن دوري الأحلام بدلا من الأبطال.
